السبت، 16 يوليو 2011

عاجل: تساقط كميات من المطر في هذا الوقت على مقاطعة مقطع لحجار






تشهد مقاطعة مكطع لحجار منذ الثامنة مساء 16-07-2011 تساقطات مطرية يسبشر بها المواطنون خيرا ويأملون أن تنهي عنهم معاناة الصيف ومكابدة (علف الحيوان) تغذيته

الاثنين، 11 يوليو 2011

مناظر ومشاهد جميلة من ربوع مكطع لحجار


تعيين محمد المختار ولد محمد، على رأس لجنة الإحصاء الإنتخابي في المقاطعة

تم اليوم بموجب مقرر مشترك بين وزير الداخلية،ووزارة العدل، تعيين رؤساء لجان مراجعة لوائح الإحصاء الإنتخابي، وفي ذلك الإطار جاء تعيين محمد المختار ولد محمد رئيس لجنة الإحصاء على مستوى مقطع لحجار.
ويأتي هذا الإجراء في إطراء التحضيرات للإنتخابات التشريعية والبلدية المزمع إجراءها في شهر أكتوبر المقبل، وسط إحتقان سياسي بين فرقاء الساحة السياسية في موريتنايا...ومنافسة صامتة من أطر المقاطعة على من المناصب الإنتخابية وسط تكهنات بمرشحين لم يعلن عنم بشكل رسمي.

مكطع لحجار... معاناة لا تنتهي !!

منذ فترة ليست باليسيرة ونحن في مكطع لحجار نعيش تحت نير مشكل المياه الممرضة في مرحلة أولى ثم المياه المنقرضة في مرحلة لاحقة, وقد بذلنا كل ما في وسعنا بدءا بالصبر حتى نفد مرورا بالتشكي حتى قصر حال اللغة والإشارات عن إسعافنا بما نعبر به عن المأساة المتفاقمة... ولأن أحدا لم يفهم طبيعة ما نشكو منه, أو لا يريد أن يفهمها على الأصح... احترنا زمنا... فجربنا الوداعة والاحتساب للباري جل جلاله وعولنا على أطرنا الذين ندخر ما بقي لنا من مجهود حفاظا على مكانتهم وأمكنتهم... فإذا بنا وقد استسلمنا لعملية تنويم ميغاطيسي ومغالطات ومزايدات لا تنتهي حتى لا أقول بصريحة العبارة "استسلمنا للكذب".
لم يكن الزمن في كل هذه الفترة راسيا ينتظر ما يسفر عنه ما نقوم به ولا ما يدور من حولنا بل كانت يد صروف الدهر نهاشة فينا حتى أصبح مرض "لكويتره" ملازما لمكطع لحجار ولا يكاد عنه ينصرف, ويكفي لأي كان لكي يستعيض عن اسم المقاطعة المركب بعبارة موجزة أن يتشفى أو يتألم أو يسخر باسم المرض المذكور الذي أفلس جيوبا وأثقل كواهل أخرى لا حول لها ولا قوة فضلا عن ما سحق من أرواح مسكينة لم تفكر يد العناية الرسمية أن تنتشلها ولو للحظة.. !
تفاقم المشكل أدى أيضا إلى هجرة كبيرة في أوساط ساكني المقاطعة ليجدوا أنفسهم في عداد سكان الأحياء العشوائية التي لا توجد بها أدنى مقومات للحياة فازدادوا بؤسا على عطشهم الذي سيظل ملازما لهم على ما يبدو سواء وهم يستمطرون مياه "لكويتره" أو يستدرون مياه "البراميل" الغالية والنادرة ندرة العناية بمناط تمائمهم ومدرج صباهم وهو يصيف ويتلاشى بفعل أزمة عطشه الخانقة, سوى ما كان أخيرا من الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي زار المقاطعة لوضع الحجر الأساس لتزويدها بالماء الشروب, إلا أن ذلك لم يردف بخطوات عملية ملموسة بشكل سريع.
ولقد أدى ذلك أخيرا إلى ارتفاع بعض الأصوات الشبابية التي ترفض أن تستمر المعاناة فخرجت مجموعة وإن يسيرة معلنة قطيعتها مع الأساليب القديمة في التعامل مع المشكل وكان من نتائج تحركها أن توصلت مع السلطات المحلية إلى حلحلة ظرفية ومتواضعة له... وبعد فترة من ذلك أعلن عن بدأ تنفيذ مشروع "البوحشيشة" الذي يستهدف تزويد المقاطعة بالماء وذلك تحت إشراف الهندسة العسكرية, وقد بلغ عملها حتى الآن حد أنها وضعت عددا من الأنابيب على طول الطريق الرابط ما بين المقاطعة وألاك, وسط غموض تام في ما يخص الأجل المحدد لتنفيذ المشروع والميزانية المخصصة له, وهل هي التمويل الاسباني الذي كان يشيع الحديث عنه في الفترات السابقة أم أنه مجرد مخصص مالي قد لا يضاهي التمويل المذكور مما قد يؤثر على المشروع وعلى نوعيته... !!!
يذكر أيضا أن الأهالي يتوجسون من أن يكون مصير المشروع هو نفس مصير طريق روصو ـ كرمسين الذي تتولى نفس الجهة (الهندسة العسكرية) تنفيذه... وهو أمر مرجح لانعدام الخبرة العملية لها في تنفيذ مشاريع من هذا القبيل كما أن حجم الميزانية المخصصة له دوره في ذلك...
وفي انتظار ما تسفر عنه الأيام ينقسم المقطعيون ما بين متفاءل تفاءلا حذرا بشان المشروع وما بين مرجح أن الأمر لا يعدو كونه ذرا للرماد في العيون... والثابت في الأمر أن المعاناة لا تزال تلتهم السكان المساكين

فرع جمعية الشبيبة في مكطع لحجار ينظم حفله الإختتامي

.نظم فرع جمعية شبيبة بناء الوطن في مكطع لحجار حفلا إختتاميا يوم الجمعية 27 ـ 05 ـ 2011 م وقد حضره رئيس الجمعية الأستاذ سيد محمد ولد أبيطات ونائبه الأستاذ زكرياء ولد عينيا وعضو المجلس البلدي للمقاطعة سيد محمد بن المصطفى  وقال: لولا الجمعية لعانت المدينة من العطش الثقافي كما تعاني من العطش الطبيعي
وقد تم في الحفل توزيع شهادات في المعلوماتية على بعض من دربتهم الجمعية عليها ....

الدكتور محمد الحسن ولد اعبيدي يكتب: أيها الرئيس، ارحل قبل فوات الأوان

سيدي الرئيس،
لو فكرت وقدرت واستقبلت من أمرك ما استدبرت لأنجزت ما وعدت به أنت وزملاؤك في بيان الإطاحة بولد الطايع وتركت للشعب الموريتاني تدبير شأنه السياسي بنفسه وأخذت مكانتك بين ضباط الجيش الوطنيين الذين يرضون بأن يكون حراسا لدولة الدستور لا أوصياء عليها وشركاء في إثم إجهاضها.

واليوم وقد فعلتم ما فعلتم مما أنتم أدرى به ارحموا شعبكم وخذوا العبرة مما يدور حولكم واحزموا أمتعتكم طائعين قبل أن يصيبكم ما أصابهم ويحل بدياركم ورهطكم ما حل بهم، فما عزيز على الجائع المنتفض حين يقوم بعزيز، ولا تغتروا بقول ناصح غير أمين إن الشعب الموريتاني ليس كالشعوب الثائرة فهذه حجة تحتاج للدليل والثورة كالبركان لا وقت لثورانه فالفقر الذي بشرتم بالقضاء عليه زاد لزيادة أسبابه من غلاء في الأسعار وغبن وبطالة والقائمة تطول والاختلال الاجتماعي موجود والفساد الإداري كان موجودا والمواطن مستفيد منه واليوم يوجد ولا يستفيد منه إلا أصحاب الحظوة ومن حاد عن نهجه رفع في وجهه سيف العدالة والصفقات العمومية لا يفوز بها إلا المقربون والمواطن فيها هو الخاسر وليست اتفاقية الصيد الأخيرة إلا مثال واحد نبه عليه النواب وما خفي أعظم فخذ العبرة واخرج بسلام قبل أن يشتد الظلام وتخرج الدهماء والله يعصم من سيل الدماء ولا يعلم ما يتبع ذلك من محاكمات ومتابعات وتشهير فكل أمة تلعن من قبلها وتكشف عوراته، فتذكر قضية وودسايد وملاحقها المجحفة وقارن بينها وبين اتفاقية الصين .

أقول هذا وأتمثل قول دريد:
نصحت لعارضٍ وأصحاب عارض ورهط بنـي السـوداء والقـوم شهـدي
فـقـلـت لـهــم ظـنــوا بـألـفـي مـدجــج سـراتـهـم فـــي الـفـارسـي الـمـســرد
أمرتهـم أمـري بمنعـرج الـلـوى فـلـم يستبينـوا الـرشد إلــا ضـحـى الـغـد

سيدي الرئيس،

لقد رحل طاغية عاد حين حجد حق الشعب وظن أنه عَصِيٌ عليه لأنه حسب أن تجبره وعناده كاف لكسر إرادة الشعب فأبعده شر إبعاد وتركه وسيلة للتندر والفكاهة وزلزلت صيحات الشباب بكلمة "ارحل" الجميلة "كرسي طاغية مصر وشيعته فأبعد كما أبعد طاغية تونس قبله وقطار النفايات ما زال ينتظر فأسرع قبل أن يصيبك ما أصاب عزيز تونس أو عزيز مصر أو عزيز اليمن وما عزيز الجماهيرية منا ببعيد وما رأيه بسديد.

إن سميفونية التغيير التي بدأت تعزف أوتارها منطلقة من حناجر بعض الشببة الشرفاء الذين آمنوا بالوطن وحق بنيه في الكرامة والحضور الفاعل في صنع التغيير سيتردد صداها في كل أذن وستخرج الحناجر من الأكواخ والفلل الراقية ملبية النداء الجميل فأرحل شريفا معززا قبل أن يكون الرحيل بيد غيرك فتشمت بك أعداؤك و قد قال الإمام علي كرم الله وجهه "وقَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ الْحُكُومَةِ أَمْرِي، ونَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيِي، "لَو كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ .


وعسى ألا تقول حينها كما قالت الملكة المشهورة الزباء لما أحاط بها أعداؤها "بيدي لا بيد عمرو".


سيدي الرئيس،

لقد هلل لكم الشعب بين فرح مصدق لما تقولون وما تُوعِدون وما تعلنون مما كان يخفى من فساد إدارة لم تتعاف وأنتم على الفساد طيلة الفترة شاهدون صامتون وبين مستسلم طائع يندب حظه الضائع خوفا من صولة العسكري ونقمة الجائع ولهفة السياسي الطامع الذي يشيم كل برق أنه صَيبٌ نافع وسعد طالع ينسيه السنين العجاف ويدلى الثمرة للقطاف لكن هيهات ما كل الصيد في جوف الفرا وما كل نار للقرى فالأسد أسد الشرى والوعد إفك مفترى ولات ساعة مندم وقد كسب العسكري المغنم ورضي الشعب بالمغرم و السياسي بالمأثم.

وقد بقيت الديمقراطية في الأوراق وخرجت مفرداتها مع البصاق في مناديل أصحاب النياشين والرفاق يوم كانوا يتحدثون في المنتديات والملتقيات والندوات عن بناء دولة مؤسسات تصان فيها الكرامة وتحفظ الحريات ويعود الجيش للثكنات بعد أن حقق لأبناء جلدته أكبر المعجزات وشتان ما بين التنظير والتطبيق فلا الجيش يترك للديمقراطية طريقا ولا الديمقراطية ترضى الجيش رفيقا.


ومشكلتنا نحن أن حلمنا بالدولة المدنية ضاع بين الثنائيتين كلما غاب نجم جيل عسكري لاح في الأفق جيل جديد أكثر جشعا وأقدر على التستر وراء شعارات براقة "تضيء لمن يسرى ولا تقرى" فمنذ الإطاحة بالرئيس المؤسس للدولة ونحن نلهث وراء "الإنقاذ" ثم "الخلاص" ثم "التصحيح" ثم "العدالة والديمقراطية" وأخيرا "التغيير" و "محاربة الفساد" والقائمة تطول وثمت مصطلحات في الطابور تنتظر التوظيف لإقناعنا بشرعية انقلاب و طُهرية منقلب من داخل القصر أو خارجه دفعته الغيرة وحب الوطن لتنفيذ ما أقدم عليه وعليكم يا ساسة "بالظواهر والله يتولى السرائر" وأهل الفقه أدرى و إليه المرجع لمباركة ما جرى فلكل مرحلة فقهها الخاص الذي تواترت عليه كتب الخواص لسان حالهم يقول "كل العصور أنا بها فكأنما عمري ملايين من السنوات" فلم تبق زاوية بهذا القصر إلا و أبحت لساكنتها ما لم تخرجه الكتب الصحاح ولم يهتد لفهمه العلماء الأقحاح وإذا أزفت ساعتهم ونادى غرابهم بالرحيل أمتشق قلمي ودواتي وأعود لمحفوظاتي فأكتب منها تزكية للسلطان الآت مستشهدا بصحاح الأحاديث ومحكم الآيات في وجوب طاعة من تغلب ومن انقلب ولو كان من أخس النات لا سيما إن كان شريفا في الأفعال والصفات.


وكم عانى هذا الشعب المسكين من قلم قفيه مستظهر للنصوص لا يفقه الموازنة بين مقتضياتها ومفردات الواقع ومن بندقية عسكري طامح لا حدود لطموحه وسياسي طامع يحسن اللعب في الفرص الضائعة.


فلم يبق لك أيها الشعب العظيم إلا أن تنتصر لنفسك بنفسك وتأخذ الثأر ممن ظلموك فقد بلغت سن الرشد وأكسبتك التجارب أن اليد هي القادرة على مسح الأذى عن وجه صاحبها.


وفى الأخير أقول مع الشاعر العظيم أبو القاسم الشابي:

أيْها الشعبُ! ليتني كنتُ حطَّاباً *** فأهوي على الجذوعِ بفأسي!
ليتَني كنتُ كالسيّولِ، إذا يالَتْ *** تهدُّ القبورَ: رمْساً برمٍسِ!
ليتَني كنتُ كالريّاح، فأطوي *** ورودُ الرَّبيع مِنْ كلِّ قنْس
ليتني كنتُ كالشّتاء، أُغَشِّي *** كل ما أَذْبَلَ الخريفُ بقرسي!
ليتَ لي قوَّة َ العواصفِ، يا شعبي *** فأُلقي إليكَ ثَوْرة َ نفسي!
ليت لي قوة َ الأعاصيرِ! إن ضجَّتْ *** فأدعوكَ للحياة ِ بنبسي!
ليت لي قوة َ الأعاصيرِ..! لكْ *** أنتَ حيٌّ، يقضي الحياة برمسِ..!


المهندس الناجي ولد محمد أعمر يكتب: من أين سيبدأ الحوار؟

يكثر الحديث في هذه الأيام عن الحوار والأيام التشاورية وتكثر اللافتات والعناونين لكن هناك ثلاث مواضيع تطغى على غيرها المشكل الإجتماعي وتفريعاته العرقية والطبقية ، المشكل السياسي ومضاعفاته التي تؤثر وتتأثر ببقية المشاكل وثالثهم مشكل التعليم والذي بدوره يبأثر سلبيا بكل تلك التجاذبات. جالت هذه الأفكار كلها في ذهني وأنا أستعد لمغادرة المقاطعة -مقطع لحجار- قافلا إلى العاصمة نواكشوط .كان الألم يعتصرني وأنا أتابع مأساة التعليم في هذه المقاطعة الوديعة، إضراب شبه كامل لأساتذة المواد العلمية أصحاب التكوين العربي احتجاجا على إلزامية التدريس باللغة الفرنسية ,أستاذان  من أصول إفريقية يشكلان طاقم تدريس المواد العمية ونتائج الطلاب لا تكاد تتجاوز في اغلبها 3/20 . يشتكى الطلاب هناك من الغياب الكامل للشرح وأن الأستاذين المذكورين  يكتفيان بنقل الدرس حرفيا من الكتاب ، أنتم محظوظون يرد المدير فقد عندكم أستاذ فهناك بعض الأقسام التى لا تجد من يدرسها ، وفي الاخير أحجم الطلاب عن حضور الدرس واكتفوا بمراجعة الدروس من الكتاب المدرسي . مدير مدرسة إبتدائية يشكو ويقول والحسرة تعتصر قلبه: الطلاب يستعدون لمسابقة شهادة ختم الدروس الإبتدائية ومدرس الفرنسية والذي هو في نفس الوقت مدرس مادة الحساب ما زال يكرر على الطلاب كيفية تهجئة الأرقام ( كتابتها بالحروف) ، لا قواعد ، لا مسائل ، كيف يمكنهم التجاوز . معلمة ابتدائية متميزة تشكو أن زميلها مدرس الفرنسية والحساب يكتب قواعد الحساب بشكل خاطئ تقول وهي تشيح بوجهها غير معقول لا يمكن لمعلم أيا كان أن يجهل مساحة المربع ، هذا مقصود . فهل السبب هو جهل هؤلاء بالمواد التى يدرسونها أم أن المشكل الإجتماعي في شقه العرقي قد انعكس هنا على التعليم فانتج سياسة تجهيل ممنهج؟  لم ألتق أحدا من مواطنينا سكان الضفة وأظن أن المشكلة لديهم لن تكون أقل حدة. لنتحرك قليلا خارج أسوار المدينة باتجاه التجمعات المسحوقة في آدوابه هناك حدث ولا حرج في بعض التجمعات لا يوجد أي مدرس. إحدى المدرسات عادت بعد يومين وهي تحكى عن مغامراتها في أدباي تقول وهي تسرد السبب الذى تجده شرعيا لترك مدرستها: يذهون عنى ضحى لكي يساعدوا أهليهم في الحقل ،تقول وأنا في اليوم الاول أتقلب علىحصير بال  تحت إحدى الخيم وإذا باحداهن تهددني بحجر ضخم تريد أن تضربني به بسبب قضية لم تتضح لي وبعد حوالي ساعة من المعاناة عادت نساء الحي ليخلصننى من الورطة، هذه فلانة المجنونة يردون على، في الصباح حزمت أمتعتى ورجعت إلى المدينة .مفتشية التعليم لم تضمن سلامتى وأنا لا يمكننى العيش في مثل هذه الظروف . ذهابي أصلا لم يكن شرعيا فأنا أدرس في قلب المدينة ولدي فصل من  مائة طالب، المفتش حولنى مؤقتا وبشكل قسري حتى يتمكن من التغطية على التفريغ غير الشرعي لأحد المتنفذين . لكن كيف سينظر الطرف الآخر للقضية هل سيعتبرها سياسة تجهيل ممنهجة تنظمها طبقة متمكنة تحاول أن تبقي الوضع على ما هو عليه ، المعلمون يلخصون حجتهم في القاف الحساني : حد أفكت لآدوابه ما ينشاف أعليه إلى عنهم لاد وآب بيه أ بيه أ بيه . وقد بلغني أن  أحدهم قد طلع الكاف ساردا الظروف المأساوية التي يعيشها هناك - وبالمناسبة فهو أحد شباب المقاطعة الذين استطاعوا أن ينجزوا مشروعا تعليميا حرا ناجحا ومتميزا - لكنه نسي  في الوقت ذاته أن هذه الظروف التي يرفض هو العمل فيها مبجلا ومكرما ، لا يجد  آلاف المواطنين بدا من العيش فيها  وهم صاغرون فلو تحركت عبقريته بأبيات (طلعة) يسرد فيها معاناتهم هم حتى تزول أو يقدم لهم مشروعا تعليميا كالذى انجزه في مدينته ويحتسب أجره عند الله تعالى ويكون بذلك قد قدم جهدا مشكورا لإعلاء شأن هذا الوطن الجريح .  فهل سيودى المشكل الإجتماعي إلى انهيار كامل للتعليم وبالتالى لمستقبل الدولة الموريتانية . أقول وبكل ألم أن هذه الظروف هي التى تحمل الساسة على تبني بعض هذه القضايا ومعالجتها بنظرة أحادية ينجم عنها احتكاك ببقية السياسيين الذين ينظرون إلى الاوضاع من زوايا أخرى أو على الأقل وفق أولويات مختلفة.  والسؤال الآن : من أين سيبدأ الحوار ومن هم أطرافه؟